منتديات ابو سيفين نجع خيربه
نرحب بكم ذائرنا العزيز
فى منتديات القديس ابو سيفين بنجع خيربة
وندعوك للتسجيل والمشاركة

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات ابو سيفين نجع خيربه
نرحب بكم ذائرنا العزيز
فى منتديات القديس ابو سيفين بنجع خيربة
وندعوك للتسجيل والمشاركة
منتديات ابو سيفين نجع خيربه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الحوار في الأسرة

اذهب الى الأسفل

الحوار في الأسرة Empty الحوار في الأسرة

مُساهمة من طرف الصخرة الإثنين أبريل 22, 2013 5:23 am

[size=24 الحوار في الأسرة




"أيها الرجال كونوا ساكنين
بحسب الفطنة مع الإناء النسائي كالأضعف، معطين إياهن كرامة كالوارثات أيضاً
معكم نعمة الحياة لكي لا تعاق صلواتكم، وبالنهاية كونوا جميعاً متحدى
الرأي بحس واحد ذوي محبة أخوية مشفقين لطفاء غير مجازين عن شر بشر أو شتيمة
بشتيمة، بل بالعكس مباركين عالمين أنكم لهذا دعيتم لكي ترثوا البركة " (1
بط3: 7-9 ).



أيها الأولاد أطيعوا والديكم في كل شيء لأن هذا مرضىُّ في وجه الرب.


أيها الآباء لا تغيظوا
أولادكم لئلا يفشلوا، "أ يها الأولاد أطيعوا والديكم لأن هذا حق ، أكرم
أباك وأمك التي هي أول وصية بوعد لكي يكون لكم خيرٌ وتكونوا طوال
الأعمار على الأرض، وأنتم أيها الآباء لا تغيظوا أولادكم بل ربوهم بتأديب
الرب وإنذاره " (أف6: 1-4 )



الأسرة المسيحية مرتبطة بعضها ببعض
ارتباطاً شديداً جداً. وهذا الارتباط مصدره المسيح، فهم أعضاء في جسد واحد
يكملون بعضهم بعضاً، ويحتاجون إلى بعضهم بعضاً، ويتعاونون مع بعضهم بعضاً،
ولذلك كان الحوار هو أسلوب الترابط، وأسلوب التعامل، وأسلوب مواجهة كل ظروف
الحياة التي يتعرضون لها خلال رحلة الحياة التي يسيرون فيها معاً، والحوار
هو حديث الود بين أفراد الأسرة للتفاهم في أمر من الأمور، أو لتبادل وجهات
النظر ر أو لاتخاذ قرار في ِشأن أحد الأمور التي تهم كيان الأسرة.


أنواع الحوار الأسرى:


هناك عدة أنواع للحوار الأسرى:


أولاً: الحوار بين الزوجين:


إن كان الرجل هو رأس المرأة، وعلى
المرأة أن تخضع للرجل كما يقول الكتاب المقدس، فإن هناك أمر ضروري جداً،
وهو أن الخضوع مشروط بالحب، والحب هو مثال حب المسيح للكنيسة "أيها الرجال
أحبوا نساءكم كما أحب المسيح أيضاً الكنيسة وأسلم نفسه (مات) لأجلها "
(أف25:5)، وخضوع المرأة للرجل هو مثال خضوع الكنيسة للمسيح "فكما تخضع
الكنيسة للمسيح كذلك النساء لرجالهن في كل شيء" (أف5: 24)، وهذا هو الإطار
العام للحوار بين الزوجين، إطار الحب والتمثل بالمسيح، فإذا غاب المسيح عن
الأسرة فكيف يكون الحوار، ولذلك يلزم ملاحظة ما يلي:


1-لغة الحوار المشترك هي "الحب":
المسيح أحب الكنيسة والكنيسة أحبت المسيح، وكما مات المسيح من أجل الكنيسة
فالكنيسة قدمت شهداءها من أجل المسيح، ولذلك كان الحوار يتضمن لغة مشتركة
يشترك فيها الزوجان، وبدون هذه اللغة يستحيل التفاهم ولذلك كانت لغة الحوار
بين الزوجين هي الحب، ويجب أن يسود الحب قبل وأثناء وبعد الحوار.


2-الاحترام المتبادل بين الزوجين
مهم جداً، فلا يتطاول أحدهما على الآخر، ولا يقبِّح أحدهما الآخر، لأن
سِمات المحبة أنها لا تُقبِّح أحداً، بل ليكن هناك احترام متبادل من كلا
الطرفين أثناء الحوار.


3-تجنب الاحتداد وعلو الصوت والمقاطعة في الحديث مهم جداً.


يُفضَّل أن يكون الحوار الذي يأخذ
شكل عتاب بين الزوجين بعيداً عن الأبناء، بل يجب عدم حضورهم جلسات العتاب،
وألا يحاول كل طرف أن يستميل أحد الأبناء إلى جانبه حتى لا يحدث أي انقسام
داخل الأسرة.


سرية الأحاديث والحوارات بين
الزوجين مهم جداً أيضاً، فلو حاول أحد الطرفين أن يفشي أسرار الحوار بين
الزوجين فإن هذا الأمر سوف يؤثر على العلاقات الزوجية.


بالنسبة للقرارات المصيرية مثل:
(قرار الهجرة - السفر للخارج - تغيير مكان العمل - المسكن..) يجب موافقة كل
طرف على مثل هذه القرارات، وأن يقتنع كل طرف بالقرار حتى يكون له دور
إيجابي في القرار المتخذ.


ولا يوجد شيء اسمه الطاعة العمياء
بدون نقاش في الحياة الزوجية، لأن هذا الأمر (الطاعة العمياء) معناه إلغاء
شخصية الزوجة أو الزوج(أحياناً) بشكل نهائي، وهذا يقود إلى السلبية وعدم
التكامل، لأن الزوجة لها رأى ودور في الحياة الزوجية، ولذلك لابد من الحوار
والتفاهم.


يجب أن لا ينتهي الحوار بين الزوجين
بخصام أو انفعال أو اتخاذ قرار وقت الغضب، فالحوار الذي يأخذ شكل عتاب على
خطأ غير مقصود وينتهي بالاعتذار يكون حواراً ناجحاً، والاعتذار عن الخطأ
لا يشين كرامة الشخص الذي اعتذر، فعلامة الحب هو التسامح والتغاضي عن أخطاء
الآخر، ولذلك القلب الكبير هو القلب المتسامح، ولكن يجب خلال العتاب أن
نستفيد من أخطائنا.


الحوار أو العتاب بين الزوجين يجب
أن نختار له الوقت المناسب والمناخ المناسب، لأن هناك أوقاتاً لا تصلح
للحوار، الحوار بين الزوجين لا يأخذ شكل غالب ومغلوب أو رئيس ومرؤوس، بل
ليكن الاثنين في قارب واحد يتحاوران للوصول إلى شاطئ الأمان وإلى الأفضل.


ثانياً: الحوار مع الأبناء:


الحوار مع الأبناء له أصول يجب أن
نتعلمها ونتقنها حتى لا نكون سبباً في فشل أبنائنا، فالحوار مع الأبناء هو
لغة العصر، ولم يعُد أسلوب السلطة والأمر يصلح لأبناء هذا الجيل، ولذلك يجب
أن نلاحظ ما يلي في حوارنا مع الأبناء:


الاستماع أكثر من التكلم مهم جداً حين نتحاور مع أبنائنا، وذلك لكي نتعرف على مشاكلهم ومتاعبهم.


احترام الأبناء مهم جداً أثناء
الحوار، فيجب أن لا نَسخر منهم، أو يكونوا مادة للفكاهة والضحك عليهم، لأن
هذا الأمر يقودهم إلى التمرد والعصيان.


في خروج الأبناء عن إطار احترام
والديهم أثناء الحوار يجب أن نتغاضى عن ذلك الخطأ ولا ننهي الحوار، بل
نؤجله إلى فرصة أخرى إذا لم نوفق في الحوار هذه المرة.


في حوارنا مع أبنائنا يجب أن نعرف
أن لكل ابن شخصية مستقلة تختلف عن الآخرين، وظروف أبنائنا تختلف عن ظروفنا
نحن ولذلك يجب ألا نحكم عليهم من خلال مقارنة ظروفهم بظروفنا أو بظروف
أشخاص آخرين.


التوجيه والإرشاد مسئولية الوالدين،
ولكن يجب أن يكون في إطار المحبة وفى إطار احترام شخصيات الأبناء، وفى
حدود إمكانياتهم، مع ضرورة عدم إشعار الأبناء بالتسلط والأوامر، لأن أسلوب
الأمر والسلطة يُقابل أحياناً بالتمرد والعصيان، ولذلك يجب ألا يكون الحوار
هو الوسيلة لإصدار الأوامر وإملاء السلطة الأبوية، ويجب عدم استعمال
السلطة الوالدية أثناء الحوار مع الأبناء.


احترام خصوصيات الأبناء مهم جداً،
لأن التدخل الزائد في خصوصياتهم يقودهم إلى الغيظ والاستقلال المتطرف عن
الوالدين فجلسات الود التي تجمع كل أفراد الأسرة على مائدة الطعام ولو مرة
واحدة في الأسبوع مع فتح مناقشات وحوارات تجعل كل فرد من الأسرة يتحدث إلى
الآخرين، وينصت إلى الآخرين، مما يجعل المشاركة تجلب السعادة العائلية.


في الحوارات مع الأبناء يجب أن
نقودهم إلى أن يشعروا بباقي أفراد الأسرة، وأنهم ليسوا بمفردهم وهكذا نزرع
فيهم روح التعاون والمشاركة.


الحوارات مع الأبناء يجب أن يكون لها هدف، ومن بين أهدافها زرع الفضائل المسيحية في الأبناء منذ نعومة أظافرهم.


من بين الحوارات مع الأبناء استعراض المشاكل العامة وأن يعطى كل فرد رأياً مثل:


(مشكلة الهجرة والسفر للخارج ومشكلة سوء استخدم الكمبيوتر والانترنت..).


هل يمكن أن يعتذر الوالدان عن أخطائهم التي صدرت منهم في تعاملهم مع أبنائهم؟..


وهل هذا الاعتذار يؤثر على كرامة الوالدين؟..


بالطبع لن يؤثر اعتذار الوالدين للأبناء على كرامتهم، بل بالعكس سوف يزداد احترامهم من الأبناء.


أثناء الحوار مع الأبناء يجب أن نلتزم بالمصداقية وعدم الكذب، وإلا فقدنا كل تأثير إيجابي في تربية الأبناء.

الحوار في الأسرة F1_medium][/size]
الصخرة
الصخرة
المدير العام
المدير العام

عدد المساهمات : 429
نقاط : 1425
تاريخ التسجيل : 15/04/2013

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى