الشك واليأس من حروب الشيطان
صفحة 1 من اصل 1
الشك واليأس من حروب الشيطان
[لشك:
يعمل الشيطان على زرع الشكوك في كل مجالات الحياة. لأن الإنسان في حالة الشك يكون ضعيفاً, فيتمكن الشيطان من الأنتصار عليه..
وما
أسهل عليه أن يغرس الشك في كل العلاقات الأجتماعية: كالشك في إخلاص الزوج
أو الزوجة, أو في علاقة الصديق بصديقه, أو الشريك بشريكه في العمل. الشك في
صدق الناس وفى أمانتهم وفى حسن نواياهم. وفى نياتهم ومقاصدهم. كل ذلك لكى
يزعزع صلة الناس ببعضهم البعض, ويحولها إلى إنقسامات ونزاع, ويضيّع الحب
الذي هو عماد الحياة الروحية والإجتماعية كلها
يعمل الشيطان على زرع الشكوك في كل مجالات الحياة. لأن الإنسان في حالة الشك يكون ضعيفاً, فيتمكن الشيطان من الأنتصار عليه..
وما
أسهل عليه أن يغرس الشك في كل العلاقات الأجتماعية: كالشك في إخلاص الزوج
أو الزوجة, أو في علاقة الصديق بصديقه, أو الشريك بشريكه في العمل. الشك في
صدق الناس وفى أمانتهم وفى حسن نواياهم. وفى نياتهم ومقاصدهم. كل ذلك لكى
يزعزع صلة الناس ببعضهم البعض, ويحولها إلى إنقسامات ونزاع, ويضيّع الحب
الذي هو عماد الحياة الروحية والإجتماعية كلها
حتى الأمور التي يمكن أن تمر ببساطة, يعقدها الشيطان بشكوك عديدة, وقد يخلق منها مشاكل عويصة..
إنه يشكك التلاميذ في موسم الإمتحانات...
الشك في صعوبة الأسئلة, وفى القدرة على النجاح. وإن أمكن النجاح يثير الشك
في إمكانية التفوق والإلتحاق بكلية مرموقة. وإن نجح الطالب وتخرج, يقدّم له
الشك في إمكانية الحصول على وظيفة.
الشك في صعوبة الأسئلة, وفى القدرة على النجاح. وإن أمكن النجاح يثير الشك
في إمكانية التفوق والإلتحاق بكلية مرموقة. وإن نجح الطالب وتخرج, يقدّم له
الشك في إمكانية الحصول على وظيفة.
كذلك الشك في الأخبار سواء التي تنشر في
الصحف, أو التي ترد في كل وسائل الإعلام: هل هي فعلاً حقيقية أم أن وراءها
غرضاً معيناً يقصده الكاتب أو المذيع. ويزداد الشك كلما تضاربت الأخبار أو
تنوعت أساليب عرضها..
الصحف, أو التي ترد في كل وسائل الإعلام: هل هي فعلاً حقيقية أم أن وراءها
غرضاً معيناً يقصده الكاتب أو المذيع. ويزداد الشك كلما تضاربت الأخبار أو
تنوعت أساليب عرضها..
وقد يتطور الأمر فيشك الإنسان في ذاته, وفى
مدى قدرته. وربما يشك في حالته الصحية, وهل هو مريض بالمرض الفلانى, أم أن
الأطباء والأقرباء يخفون الأمر عنه أو يهونون عليه وقع الخبر..! وربما
فتاة يأتى شاب ليخطبها فتشك في قبوله لها. وهل سيمضى ثم لا يعود.؟!
مدى قدرته. وربما يشك في حالته الصحية, وهل هو مريض بالمرض الفلانى, أم أن
الأطباء والأقرباء يخفون الأمر عنه أو يهونون عليه وقع الخبر..! وربما
فتاة يأتى شاب ليخطبها فتشك في قبوله لها. وهل سيمضى ثم لا يعود.؟!
بل أن الشك قد يصل إلى الإيمان أيضاً
والعقيدة. مثلما حدث في نشر الشيوعية, وبعض الكتابات الإلحادية, أو في قيام
بعض البدع والملل والنحل. ويتساءل العقل في حيرة وفى شك: اين الحقيقة؟
والعقيدة. مثلما حدث في نشر الشيوعية, وبعض الكتابات الإلحادية, أو في قيام
بعض البدع والملل والنحل. ويتساءل العقل في حيرة وفى شك: اين الحقيقة؟
وقد يكون الشك في امكانية الحياة مع الله،
وهل هي سهلة أم صعبة؟ والى أى مدى يمكن السلوك بالمبادئ السامية في مجتمعات
أنتشر فيها الفساد، وأصبحت الفضيلة فيها محاطة بعقبات وأشواك!
وهل هي سهلة أم صعبة؟ والى أى مدى يمكن السلوك بالمبادئ السامية في مجتمعات
أنتشر فيها الفساد، وأصبحت الفضيلة فيها محاطة بعقبات وأشواك!
والشك عموماً يحتاج إلى علاج، والى بحث
ورويّة واقتناع. وفى العلاقات الاجتماعية ربما يلزمه احياناً شئ من
المواجهة أو من الصراحة، أو العقاب. وهنا ينبع شك آخر: هل المواجهة أو
العتاب تأتى بنتيجة سليمة أم تؤول لها حالة أكثر سوءاً؟! وهل الذي ستواجهه
أو تعاتب سيقبل ذلك. أم يغضب ويثور ويهدد؟!
ورويّة واقتناع. وفى العلاقات الاجتماعية ربما يلزمه احياناً شئ من
المواجهة أو من الصراحة، أو العقاب. وهنا ينبع شك آخر: هل المواجهة أو
العتاب تأتى بنتيجة سليمة أم تؤول لها حالة أكثر سوءاً؟! وهل الذي ستواجهه
أو تعاتب سيقبل ذلك. أم يغضب ويثور ويهدد؟!
اليأس
أخطر ما في الشك أنه قد يزداد حتى
يتحول إلى يأس. على أن اليأس اذا زاد، واذا سيطر على مشاعر انسان، فقد
يجعله ينحرف أحياناً ويلجأ إلى حلول غير سليمة...
أخطر ما في الشك أنه قد يزداد حتى
يتحول إلى يأس. على أن اليأس اذا زاد، واذا سيطر على مشاعر انسان، فقد
يجعله ينحرف أحياناً ويلجأ إلى حلول غير سليمة...
فإنسان قد يقع في مشكلة ويحاول أن يصل إلى
حلها فلا يعرف. وأخيراً إن طال الوقت ولم يجد للمشكلة حلاً، قد يلجأ إلى
وسائل لا يرضى عنها الضمير مثل الكذب أو الغش أو التحايل مركزّا على الرغبة
في الوصول أياً كانت الوسيلة خاطئة! وإن وبخه ضميره، يرد قائلاً: ماذا
افعل! ليس أمامى طريق آخر، لقد يئست...
حلها فلا يعرف. وأخيراً إن طال الوقت ولم يجد للمشكلة حلاً، قد يلجأ إلى
وسائل لا يرضى عنها الضمير مثل الكذب أو الغش أو التحايل مركزّا على الرغبة
في الوصول أياً كانت الوسيلة خاطئة! وإن وبخه ضميره، يرد قائلاً: ماذا
افعل! ليس أمامى طريق آخر، لقد يئست...
هذا الانسان ينقصه الصبر أو الحكمة، أو على الأقل المشورة...
أو انسان آخر تواجهه مشكلة، فيصلى إلى الله
كثيراً أن ينقذه منها. وإذ يمرّ الوقت وتبقى المشكلة قائمة، ربما يدركه
اليأس من حلها. ثم يوسوس له الشيطان أنه لا فائدة من الصلاة ولا منفعة، وأن
الله لا يسمع أو لا يرحم... ويبدأ إيمانه أن يهتز ولا يعود يصلى من أجل
هذه المشكلة ولا من أجل أى سبب آخر...
كثيراً أن ينقذه منها. وإذ يمرّ الوقت وتبقى المشكلة قائمة، ربما يدركه
اليأس من حلها. ثم يوسوس له الشيطان أنه لا فائدة من الصلاة ولا منفعة، وأن
الله لا يسمع أو لا يرحم... ويبدأ إيمانه أن يهتز ولا يعود يصلى من أجل
هذه المشكلة ولا من أجل أى سبب آخر...
شخص آخر تقابله في متاعب في حياته الزوجية،
أو خلافات بينه وبين زوجته، ويحاول أن يقنعها بفكره فلا تقتنع، فتبدأ
محبته لها أن أن تفتر، ويعمل على استعادة الحب القديم فلا يستطيع...
وأخيراً ييأس من استمرار حياته معها، ويبدأ في التفكير في تطليقها. ويتم
الطلاق نتيجة لليأس، ويكون مأساة للأسرة وللأولاد...
أو خلافات بينه وبين زوجته، ويحاول أن يقنعها بفكره فلا تقتنع، فتبدأ
محبته لها أن أن تفتر، ويعمل على استعادة الحب القديم فلا يستطيع...
وأخيراً ييأس من استمرار حياته معها، ويبدأ في التفكير في تطليقها. ويتم
الطلاق نتيجة لليأس، ويكون مأساة للأسرة وللأولاد...
شخص آخر يزداد الخلاف بينه وبين بعض
أصدقائه، ويصطدم بحقيقة تزعجه وهى خيانة من البعض، وعدم أمانة من البعض
الآخر، فيشك في الصداقة والأصدقاء، وتنحرف نفسيته، فييأس من كل هذه
العلاقات، وينعزل بعيداً عن أى صديق خوفاً من أن تتكرر المأساة. ولا يعود
يأتمن أحداً أو يتحدث بأسراره لأحد!!
أصدقائه، ويصطدم بحقيقة تزعجه وهى خيانة من البعض، وعدم أمانة من البعض
الآخر، فيشك في الصداقة والأصدقاء، وتنحرف نفسيته، فييأس من كل هذه
العلاقات، وينعزل بعيداً عن أى صديق خوفاً من أن تتكرر المأساة. ولا يعود
يأتمن أحداً أو يتحدث بأسراره لأحد!!
أو انسان كان طيب القلب متسامحاً مع الكل،
فوجد أنهم يستغلون طيبته ويمتهنون كرامته. ويجد أن الوداعة والتواضع
يعتبرهما البعض دليلاً على الضعف. ويتكرر هذا الأمر، فيدركه اليأس من حياة
السمو والفضيلة والهدوء، وينقلب إلى صورة عكسية تماماً في معاملته مع
الآخرين.. فلا يعود يغفر أية اساءة لأحد، بل يقابل السيئة بما هو اسوأ
منها... مصدر المقال: موقع الأنبا تكلاهيمانوت.
فوجد أنهم يستغلون طيبته ويمتهنون كرامته. ويجد أن الوداعة والتواضع
يعتبرهما البعض دليلاً على الضعف. ويتكرر هذا الأمر، فيدركه اليأس من حياة
السمو والفضيلة والهدوء، وينقلب إلى صورة عكسية تماماً في معاملته مع
الآخرين.. فلا يعود يغفر أية اساءة لأحد، بل يقابل السيئة بما هو اسوأ
منها... مصدر المقال: موقع الأنبا تكلاهيمانوت.
وانسان آخر تكثر عليه المشاكل والضيقات
(اقرأ مقالاً عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة
والمقالات)، ويحتمل على قدر طاقته، ثم يضيق صدره أخيراً بكثرة الاحتمال.
وإذ تزداد آلامه يوماً بعد يوم، ولا يجد معونة من أحد، ولا حلاً لكل ما
يكابده، حينئذ يدركه اليأس ويعصره، ويفكر في التخلص من هذه الحياة كلها
بالانتحار، نتيجة ليأسه...
(اقرأ مقالاً عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة
والمقالات)، ويحتمل على قدر طاقته، ثم يضيق صدره أخيراً بكثرة الاحتمال.
وإذ تزداد آلامه يوماً بعد يوم، ولا يجد معونة من أحد، ولا حلاً لكل ما
يكابده، حينئذ يدركه اليأس ويعصره، ويفكر في التخلص من هذه الحياة كلها
بالانتحار، نتيجة ليأسه...
أو شخص آخر يقع في الخطيئة ثم يتوب أو
يحاول التوبة، ولكنه يعود للخطيئة مرة اخرى وثانية وثالثة، فيدركه اليأس من
حياة التوبة وينغمس في الخطيئة.
يحاول التوبة، ولكنه يعود للخطيئة مرة اخرى وثانية وثالثة، فيدركه اليأس من
حياة التوبة وينغمس في الخطيئة.
على أنى أري هذه النقطة بالذات من الوقوع في
اليأس، تحتاج منا إلى شرح وتفصيل أكثر، بل إلى مقال خاص. فإلى اللقاء في
المقال المقبل إن أحبت نعمة الرب وعشنا.
اليأس، تحتاج منا إلى شرح وتفصيل أكثر، بل إلى مقال خاص. فإلى اللقاء في
المقال المقبل إن أحبت نعمة الرب وعشنا.
الصخرة- المدير العام
- عدد المساهمات : 429
نقاط : 1425
تاريخ التسجيل : 15/04/2013
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى