منتديات ابو سيفين نجع خيربه
نرحب بكم ذائرنا العزيز
فى منتديات القديس ابو سيفين بنجع خيربة
وندعوك للتسجيل والمشاركة

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات ابو سيفين نجع خيربه
نرحب بكم ذائرنا العزيز
فى منتديات القديس ابو سيفين بنجع خيربة
وندعوك للتسجيل والمشاركة
منتديات ابو سيفين نجع خيربه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

أسبوع الآلام

اذهب الى الأسفل

أسبوع الآلام Empty أسبوع الآلام

مُساهمة من طرف الصخرة الإثنين أبريل 29, 2013 8:34 pm

[sizeأسبوع الآلام

أسبوع الآلام هو أقدس أيام السنة, وأكثرها روحانية….


هو أسبوع مملوء بالذكريات المقدسة في أخطر مرحلة من مراحل الخلاص, وأهم فصل في قصة الفداء.

وقد أختارت الكنيسة لهذا الأسبوع قراءات معينة من
العهدين القديم والحديث, كلها مشاعر وأحاسيس مؤثرة للغاية توضح علاقة الله
بالبشر. كما اختارت له مجموعة من الألحان العميقة, ومن التأملات والتفاسير
الروحية.


ويسمونه أسبوع الآلام, أو أسبوع البصخة المقدس, أو الأسبوع المقدس.

ففى اللغة الإنجليزية يقولون عنه The Holy Week
(الأسبوع المقدس), وكل يوم فيه هو أقدس يوم بالنسبة إلى أسمه في السنة
كلها. فيوم الخميس مثلًا يسمونهThe Holy Thursday أي الخميس المقدس. ويوم
الجمعة يسمونه The Holy Friday أي الجمعة المقدسة, وهكذا…


كان هذا الأسبوع مكرسًا كله للعبادة, يتفرغ فيه الناس من جميع أعمالهم, ويجتمعون في الكنائس طوال الوقت للصلاة والتأمل.

كانوا يأخذون عطلة من أعمالهم, ليتفرغوا للرب
ولتلك الذكريات المقدسة. ولا يعملون عملًا على الإطلاق سوى المواظبة على
الكنيسة والسهر فيها للصلاة, والاستماع إلى الألحان العميقة والقراءات
المقدسة….


ما أكثر الناس الذين يأخذون عطلة في الأعياد والأفراح, وفي قضاء مشاغلهم. ولكن ما أجمل أن نأخذ عطلة لنقضيها مع الله في الكنيسة.


أسبوع الآلام Www-St-Takla-org___Jesus-Passion-04

أسبوع الآلام Download: Jesus Christ, Red and White - Trials of Jesus
- محاكمات المسيح
الملوك والأباطرة المسيحيون كانوا يمنحون عطلة في هذا الأسبوع.

كانوا يمنحون جميع الموظفين في الدولة عطلة
ليتفرغوا للعبادة في الكنيسة خلال أسبوع الآلام. وقيل إن الأمبراطور
ثيؤدوسيوس الكبير كان يطلق الأسرى والمساجين في هذا الأسبوع المقدس
ليشتركوا مع باقى المؤمنين في العبادة, لأجل روحياتهم وتكوين علاقة لهم مع
الله. ولعل ذلك يكون تهذيبًا لهم وإصلاحًا.


وكان السادة أيضًا يمنحون عبيدهم عطلة للعبادة.
فإن كان الوحى الإلهى قد قال عن اليوم المقدس "عملًا من الأعمال لا تعمل
فيه", فإنه قال أيضًا "لاتصنع عملًا ما, أنت وإبنك وإبنتك, وعبدك وأمتك
وبهيمتك, ونزيلك الذي داخل أبوابك" (خر10:20). حقًا إن عبدك وأمتك لهما
أيضًا حق في أن يعبدا الله مثلك, وأن يشتركا في قدسية تلك الأيام. من حق
الخدم أن يتفرغوا أيضًا من أعمالهم لعبادة الرب. وهكذا حتى في أعمق أيام
الرق, لم تسمح الكنيسة بأن تكون روحيات السادة مبنية على حرمان العبيد. بل
الكل للرب, يعبدونه معًا ويتمتعون معًا بعمق هذا الأسبوع وتأثيره ……وقوانين
الرسل- في أيام الرق- كانت تحتم أن يأخذ العبيد أسبوع عطلة في البصخة
المقدسة, وأسبوعًا آخر بمناسبة القيامة.


فهل أنت تعطل خدمك وموظفيك خلال أسبوع الآلام؟؟

ومن المعروف طبعًا, أن الناس إن تفرغوا للعبادة في هذا الأسبوع, وعاشوا خلاله في نسك, فسوف لا يحتاجون إلى خدم يخدمونهم.

وكانت مظاهر الحزن واضحة تمامًا في الكنيسة.

أعمدة الكنيسة ملفوفة بالسواد. الأيقونات أيضًا
مجللة بالسواد. وكذلك المانجليا, وبعض جدران الكنيسة ……الألحان حزينة,
والقراءات عن الآلام وأحداث هذا الأسبوع. المؤمنون جميعًا بعيدون عن كل
مظاهر الفرح. السيدات تحرم عليهن الزينة خلال هذا الأسبوع. فلا يلبسن
الحلى, ولا يتجملن, ولا يظهر شيء من ذلك في ملابسهن….الحفلات طبعًا كلها
ملغاة. الكنيسة كلها في حزن, وفي شركة الآم المسيح.


فهل نحن نحتفظ بهذا الحزن المقدس خلال هذا الأسبوع؟؟؟

أو على الأقل هل نحتفظ بوقارنا فيه؟؟ أم نحن نقضى
أوقات كثيرة منه في عبث ومرح ولهو. ونكون خارج الكنيسة في وضع يختلف عن
وضعنا داخل الكنيسة؟؟!!


وكانت الكنيسة في هذا الأسبوع تعيش في نسك شديد.

بعض النساك كانوا يطوون الأسبوع كله. أو يطوون
ثلاثة أيام ويأكلون أكلة واحدة. ثم يطوون الثلاثة أيام الباقية. وكثيرمن
المؤمنين كانوا لا يأكلون شيئًُا من الخميس مساءًا حتى قداس العيد.
وغالبيتهم كانوا لا يأكلون في أسبوع الآلام سوى الخبز والملح فقط وإن لم
يستطيعوا, فالخبز والدقة. أما الضعفاء, فعلى الأقل كانوا لا يأكلون شيئًُا
حلو المذاق من
الطعام الصيامى كالحلوى والمربى والعسل مثلًا. لأنه لا يليق بهم أن ياكلوا شيئًُا حلوًا وهم يتذكرون آلام الرب لأجلهم. كما كانوا لا


يأكلون طعاما مطبوخًا. بسبب النسك من جهة, ولكى
لا يشغلهم إعداد الطعام عن العبادة من جهة أخرى. وفي كل هذا النسك كانوا
يذكرون آلام السيد المسيح.


غالبية الأسرار كانت تعطل ما عدا سرى الأعتراف والكهنوت.

ما كانوا يمارسون المعمودية ولا الميرون في أسبوع
الآلام, وما كان يرفع بخور ولا تقام قداسات, إلا يوم خميس العهد وسبت
النور. وطبعًا من الأستحالة ممارسة سر الزواج. أما سر مسحة المرضى, فكانت
تقام صلواته في جمعة ختام الصوم, قبل أسبوع الآلام. كذلك لم تكن تقام صلوات
تجنيز في هذا الأسبوع. ومن ينتقل فيه لا يرفع عليه بخور, بل يدخل جثمانه
إلى الكنيسة ويحضر صلوات البصخة, ويقرأ عليه التحليل مع صلاة خاصة.


وصلوات الأجبية كانت تعطل في أسبوع الآلام.

ويستعاض عنها بتسبحة البصخة. وذلك لأن صلوات
الأجبية تقدم لنا مناسبات متعددة, ونحن نريد أن نتفرغ لآلام المسيح
فقط….فمثلا صلاة باكر, نتذكر فيها ميلاد المسيح, وصلاة نصف الليل نتذكر
فيها مجيئه الثانى, وصلاة الساعة الثالثة نتذكر فيها حلول الروح
القدس….ونحن نريد في هذا الأسبوع أن نركز على آلام المسيح فقط. وحتى صلاة
الساعة السادسة التي تذكرنا بصلبه, وصلاة الساعة التاسعة التي تذكرنا
بموته, نؤجلها إلى يوم الجمعة الكبيرة, لأننا نريد أن نتتبع المسيح في هذا
الأسبوع خطوة خطوة.


ومن جهة المزامير ننتقى منها في هذا الأسبوع ما يناسب.

ونترك باقى مزامير التي تشمل معانى كثيرة غير الآلام وغير أحداث هذا الأسبوع المقدس.

لماذا سمى هذا الأسبوع بأسبوع البصخة؟؟

كلمة بصخة معناها فصح ومأخوذة من قول الرب في قصة
الفصح الأول "لما أرى الدم, أعبر عنكم" (خر 13:12). كانت النجاة بواسطة
الدم في يوم الفصح الأول. والفصح يرمز إلى السيد المسيح "لأن فصحنا أيضًا
المسيح قد لأجلنا" (1 كو 5). ونحن في هذا الأسبوع نذكر الآم السيد المسيح
الذي قدم نفسه فصحًا لأجلنا, لكي حينما يرى الآب دم هذا الفصح يعبر عنا سيف
المهلك, فلا نهلك. نتذكر أن دمه كان عوضًا عنا. وأنه لا خلاص إلا بهذا
الدم, كما حدث يوم الفصح الأول (خر 12).


إنها أيام مقدسة

أيام البصخة هي أيام مقدسة, أو هي أقدس أيام السنة. فما الذي نقصده بأنها أيام مقدسة؟؟

المفروض طبعًا أن كل أيام حياتنا مقدسة….

وفى كل يوم يمر علينا، نصلى في صلاة الشكر
قائلين: "إحفظنا في هذا اليوم المقدس وكل أيام حياتنا بكل سلام….". نقول
هذا في كل يوم من أيام حياتنا، لأن حياتنا التي أشتراها الرب بدمه، أصبحت
حياة مقدسة، قدسها الرب بهذا الدم. ومع ذلك


لا ننكر أن هناك أيامًا مقدسة أكثر من غيرها…..

ولعل أول إشارة لذلك هي تقديس يوم للرب كل أسبوع.
وعن ذلك يقول الكتاب في قصة الخليقة: "وبارك الرب اليوم السابع وقدسه"
(تك3:2). ثم أمر الإنسان قائلًا: "أحفظ يوم السبت لتقدسه" (تث 12:5).


أنه يوم الرب، يوم مقدس


أسبوع الآلام Wol_errorهذه الصورة بحجم اخر انقر هنا لعرض الصورة بالشكل الصحيح ابعاد الصورة هي 637x825.
أسبوع الآلام Www-St-Takla-org___Holy-Week-Treasure-Map

أسبوع الآلام Download: Holy Week Treasure Map, courtesy of St. Mark Shoubra Church
يوم
باركه الرب وقدسه, وطلب إلينا أيضًا أن نقدسه….يسمونه في اليونانية
(كيرياكى) أي الخاص بالرب، أي يوم الرب…. هو يوم مخصص للرب، لا نعمل فيه
عملًا من الأعمال حسب الوصية. وكذلك في كل الأيام المقدسة التي أشار إليها
الرب (لا 23).


أنها أيام لها قداسة غير عادية، ليست كباقى الأيام.

الحياة كلها مقدسة. ولكن أيام الرب لها قداسة غير
عادية، تفوق قداسة باقى الأيام. لأنها مخصصة للرب. وهناك أوقات لها قدسية
خاصة، لأعتبارات روحية معينة. فمع أن الحياة كلها مقدسة، لكن


أوقات الصلاة مثلًا, أوقات التأمل، أوقات الرؤى والاستعلانات….هى أوقات لها قدسية من نوع خاص غير عادى….

وهناك أيام مقدسة في حياة كل إنسان.

فاليوم الذي ظهر فيه الرب لشاول الطرسوسى (أع 9)،
هو يوم له قدسية خاصة. واليوم الذي رأى فيه القديس يوحنا الحبيب رؤياه
التي سجلها في سفر خاص، هو أيضًا يوم له قدسية خاصة. وأيام الأعياد كذلك
لها قدسيتها. وكذلك أيام الصوم هي أيام غير عادية. وإن كانت أيام الصوم
الكبير هي اقدس أيام السنة، وأسبوع البصخة هو أقدس أيام الصوم الكبير،
يمكننا إذن أن نقول:


إن أسبوع البصخة هو أقدس أيام السنة.

الصوم فيه في أعلى درجات النسك أكثر من أي صوم
آخر. والعبادة فيه على مستوى أعمق، حيث يجتمع المؤمنون معًا في الكنيسة
طوال الأسبوع يرفعون الصلوات بروح واحدة، ويستمعون إلى قراءات منتخبة من
العهدين القديم والجديد، مع ألحان لها تأثير خاص، وطقس كنسى ينفرد به هذا
الأسبوع المقدس. وذكريات هذا الأسبوع عميقة في تأثيرها، نتبع فيها السيد
المسيح خطوة خطوة، ونحن نرتل له تسبحة البصخة المعروفة "لك القوة والمجد
والبركة والعزة إلى الأبد آمين، يا عمانوئيل إلهنا وملكنا".


والمشاعر الروحية في هذا الأسبوع، لها عمقها الخاص.

الناس يكونون فيه أكثر حرصًا وتدقيقًا وجدية،
وأكثر تفرغًا لله. طبعًا التفرغ الكامل هو الوضع الأساسى. فإن لم يتوفر،
يتفرغ الإنسان على قدر إمكانه، ويعطى الوقت لله….





إنه أسبوع ندخل فيه في شركة الآم المسيح.

نضع أمامنا كل آلامه من أجلنا، في انسحاق قلب،
وفي توبة صادقة، لكي نستعد للتناول في يوم الخميس الكبير، اليوم الذي أعطى
فيه الرب عهده المقدس لتلاميذه الآطهار، وأسس هذا السر العظيم…..






























=24][/size]
الصخرة
الصخرة
المدير العام
المدير العام

عدد المساهمات : 429
نقاط : 1425
تاريخ التسجيل : 15/04/2013

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى