منتديات ابو سيفين نجع خيربه
نرحب بكم ذائرنا العزيز
فى منتديات القديس ابو سيفين بنجع خيربة
وندعوك للتسجيل والمشاركة

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات ابو سيفين نجع خيربه
نرحب بكم ذائرنا العزيز
فى منتديات القديس ابو سيفين بنجع خيربة
وندعوك للتسجيل والمشاركة
منتديات ابو سيفين نجع خيربه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

القيامة خلقتني من جديد

اذهب الى الأسفل

القيامة خلقتني من جديد Empty القيامة خلقتني من جديد

مُساهمة من طرف الصخرة الجمعة أبريل 17, 2015 12:17 pm

القيامة خلقتني من جديد

يقول القديس بولس الرسول في رسالته إلى أهل أفسس عن المسيح “لأنه هو سلامنا الذي جعل الإثنين واحداً (يقصد اليهود والأمم) ونقض حائط السياج المتوسط أى العداوة مبطلاً بجسده ناموس الوصايا فى فرائض لكي يخلق الإثنين…ويصالح الاثنين فى جسد واحد مع الله بالصليب قاتلاً العداوة به” (أف ٢: ١٤ – ١٦)

نلاحظ يا إخوتي أن ما فعله المسيح بصليبه وقيامته كان إعادة لخلقة الإنسان مرة أخرى من جديد، هذه الخلقة هي أن نكون على صورة المسيح كما يقول القديس بولس أيضاً في الرسالة الثانية لأهل كورنثوس “ونحن جميعاً ناظرين مجد الرب بوجه مكشوف كما فى مرآة نتغير إلى تلك الصورة عينها من مجد إلى مجد كما من الرب الروح” (٢ كور ٣: ١٨)، بالنسبة لنا يعني بكلمة “الإثنين” كل إثنين متخاصمين بينهما عداوة.

يقول القديس يوحنا في رسالته الأولى “أيها الأحباء الآن نحن أولاد الله ولم يظهر بعد ماذا سنكون ولكن نعلم أنه إذا أُظهر نكون مثله لأننا سنراه كما هو” (١ يو ٣: ٢) وهكذا يتضح أن ما تصنعه قيامة المسيح فينا إن نحن ثبتنا أنظارنا عليها أننا سنتغير إلى صورته، وهذه هي كل الحياة الروحية وكل الجهاد الروحي وهي فى التغيير، أن نتغير لنكون على صورة المسيح..

نكون مشابهين صورة إبنه لكي يكون هو بكراً بين إخوة كثيريين. فما صنعه المسيح بتجسده وصليبه وقيامته وبجسده ودمه الذين تركهما لنا لنتحد به، هو أن نتغير من الخليقة القديمة والإنسان العتيق إلى الإنسان الجديد يسوع المسيح. فهدف كل ما صنعه الرب هو هذا، أن نتحد جميعنا بواسطة الكنيسة لكي ما نكون واحداً فيه وفي أبيه كحسب صلاته في انجيل يوحنا “ويكون الجميع واحداً فينا” (يو ١٧: ٢١) لكي ما بإتحادنا بالإبن نصير مشابهين له فنكون كما يقول القديس أغسطينوس عن علاقتنا بالمسيح أننا نحن هو وهو نحن، لأننا صرنا بواسطة ما صنعه المسيح واحداً فيه.

ولذلك يا أحبائي فالوحدة هي أساس المسيحية، الإنقسام وعدم المحبة ليست من المسيحية في شىء.. لأن أساس التغيير في الخليقة الجديدة هو تغيير لنكون في المسيح الذي قام من الأموات “وأقامنا معه (بالمعمودية) وأجلسنا معه في السماويات في المسيح يسوع” (أف ٢: ٦)
يقول أيضاً القديس يوحنا في رسالته الأولى ” نحن نعلم أننا قد انتقلنا من الموت إلى الحياة لأننا نحب الاخوة و من لا يحب آخاه يبقى فى الموت” (١يو ٣: ١٤) وهكذا يتضح أن العلاقة الوحيدة التي تميز أولاد الله الذين انتقلوا من حالة الموت إلى الحياة هي محبة الإخوة، كما قال أيضاً المسيح لتلاميذه “أنه بهذا سيعرفهم العالم”.. أنهم تلاميذه إن كان لهم حب بعضهم لبعض فالمحبة والوحدة في كل بيت وفي كل كنيسة وفي كل خدمة هي فقط مقياس حياة أو موت لهذا البيت أو هذه الكنيسة أو هذه الخدمة.
وبالتالي لا تتحقق قوة القيامة والاتحاد بالرب إلا لمن يسعى جاهداً على حساب ذاته وكرامته، فلا يهم رأيي أو ذاتي إنما يهم فقط الحفاظ على الوحدانية والمحبة لأن بها يوجد الله، وهكذا تنتقل الحياة بواسطته إلينا كما قال الرسول بولس أن آدم الأول صار نفساً حية أما آدم الثاني (المسيح) صار روحاً محيياً أي روح يعطي الحياة في حالة وجوده مع الإنسان.

وهكذا إن جاهدنا فى محبة الإخوة وكسر الذات وصلبها يكون في ذلك سر حلول المسيح، وبالتالى نقل حياته من روحه المحيية داخل هذا الإنسان مهما كان ضعفه أو خطيته، وتكون هذه الحياة هي الدافع والمحرك لتغيير الإنسان بإعطائه القوة والنصرة على هذا الضعف وهذه الخطية.
يا أحبائى إن كل ما تمر به البشرية من إعوجاج وخطية هو فقط أعراض لنقص المحبة ولذلك أراد الله الذي هو المحبة أن يحل في وسطنا بشخصه لكي يعطينا – إذا ما أطعناه ضد ذواتنا وإنساننا العتيق وجاهدنا في المحبة، أن نلبسه فيحيا فينا.. ويأتي ذلك فقط بصلب الذات مع المسيح، فكما يقول الرسول بولس “مع المسيح صلبت فأحيا لا أنا بل المسيح يحيا في”(غلا ٢: ٢٠)

نعم يا أحبائي فكسر الإنسان ذاته مع كل من هم حوله وإنحناء الإنسان لغسل أرجل كل من هم حوله باحتمالهم، إنما يجعل المسيح حالاً في حياته وقلبه، وبالتالي يكون هذا الإنسان قائماً مع المسيح بل وفي المسيح وتكون نبضات الحياة الأبدية هي ما تسري في هذا الإنسان.
إننا يا أحبائي نحتاج الهواء لكي ما نتنفس لحياة إنساننا العتيق ولكن هذه الحياة إنما تؤول إلى موت بنهايتها ولكننا نحتاج بالأولى أن تنبض داخل عروق إنساننا الجديد نبضات المحبة الحقيقية الباذلة المضحية والمحتملة للإخوة جميعهم، لكي ما تسري فينا حياة المسيح التي هي الحياة الحقيقية.. وساعتها فقط لا يكون للموت سلطان علينا لأننا نتغير من حالة الإنسان الأرضي العتيق الذي مصيره الموت إلى الإنسان الجديد الحي بالمسيح وفي المسيح وللمسيح.[/[/color]color][/color]
الصخرة
الصخرة
المدير العام
المدير العام

عدد المساهمات : 429
نقاط : 1425
تاريخ التسجيل : 15/04/2013

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى