منتديات ابو سيفين نجع خيربه
نرحب بكم ذائرنا العزيز
فى منتديات القديس ابو سيفين بنجع خيربة
وندعوك للتسجيل والمشاركة

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات ابو سيفين نجع خيربه
نرحب بكم ذائرنا العزيز
فى منتديات القديس ابو سيفين بنجع خيربة
وندعوك للتسجيل والمشاركة
منتديات ابو سيفين نجع خيربه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الغيرة عند الأطفال

اذهب الى الأسفل

الغيرة عند الأطفال Empty الغيرة عند الأطفال

مُساهمة من طرف الصخرة الإثنين أبريل 22, 2013 5:26 am

; width="100%"]
الغيرة عند الأطفال Thumbnail_1333624068
الغيرة عند الأطفال


الروابط الوجدانية بين الطفل
وأسرته: الإنسان كائن اجتماعي، لأنه لا يستطيع أن يعيش بمفرده، خاصة في
بداية حياته. إذ يكون عاجزًا بصورة كبيرة، خاصة إذا قارناه بأطفال كثير من
الحيوانات، ولكن هذا العجز عجز ظاهري وغير حقيقي؛ لأنه يخفي وراءه إمكانات
هائلة وكامنة تعمل التنشئة الاجتماعية على إخراجها إلى حيز الإمكان
والتنفيذ.
والذي يهمنا في هذا السياق هو الإشارة إلى أن أول وأهم علاقات في حياة
الطفل وأكثرها خطرًا وتأثيرًا في تشكيل سلوكه وشخصيته هي علاقته بأفراد
أسرته، خاصة علاقته بالأم. ونحب أن نشير هنا إلى أن العلاقات التي تنشأ بين
الطفل والقائمين على رعايته لها تأثير في الاتجاهين، فالذي يبدو لنا أن
الطفل هو الجانب السلبي الذي يتأثر بالوالدين وبالقائمين على رعايته في
الوقت الذي لا يؤثر فيهم، ولكن الحقيقة أن الطفل يؤثر في الوالدين أيضًا.

الأساس في الحياة الوجدانية
وتنشأ مجموعة من الروابط الوجدانية بين الطفل ووالديه، خاصة الأم، وتبدأ
منذ الأيام الأولى من عمره الطفل، وهي الروابط التي تعتبر الأساس في الحياة
الوجدانية والحياة الاجتماعية السوية للطفل فيما بعد. ويطلق العلماء على
المشاعر التي يكونها الطفل نحو أمه مصطلح "التعلق"، وتتضح مشاعر التعلق عند
الطفل في الشهر السادس أو مع بداية النصف الثاني من العام الأول، ويمر
التعلق عند الطفل في الشهر السادس أو مع بداية النصف الثاني منا لعام
الأول، ويمر التعلق بمراحل، حتى يصل الطفل إلى المرحلة التي يدرك فيها الأم
"كقاعدة آمنة"،وهو ما يحدث في الشهر السادس تقريبًا عند معظم الأطفال.

القاعدة الآمنة
والطفل عند هذه السن يتخذ من الأم أو من يقوم مقامها قاعدة آمنة،
ينطلق منها ليكتشف العالم المحيط به، فهو يثق أن هناك مصدرًا قويًا للحنان
والحب والعطف متاح لديه، وأنه يستطيع أن يطمئن إلى وجود هذا المصدر بشكل
مستمر ودائم، وعليه أن ينطلق آمنًا لتعرُّف البيئة المحيطة به حبوًا أو
زحفًا، ثم يعود إلى قاعدته الآمنة، وهذا يعني أن الطفل إذا لم يستشعر الأم
كقاعدة آمنة نتيجة عدم حصوله على ما يحتاجه من عاطفة إيجابية خالصة، فإنه
يكون طفلاً مذعورًا خائفًا، ويكون أقرب إلى سلوك الخوف وعدم الثقة والتشاؤم
والازدراء.
من العوامل الأساسية في احتمال نشأة الشعور بالغيرة عند الطفل، فبقدر ما
يكون تعلق الطفل بأمه قلقًا غير آمن، وبقدر خوفه الشديد من الغرباء، وقلقه
الزائد من احتمال الانفصال عن الأم، يكون عرضه لخبرة مشاعر الغيرة.

انفعال الغيرة عند الأطفال
الغيرة ليست انفعالاً بسيطًا، ولكنها انفعال مركب من عدد من الانفعالات،
فهي تنشأ من تفاعل الإحباط والقلق، والإحباط هو الفشل في تحقيق الرغبة،
ويمتزج هذا الفشل بالقلق من فقدان حب الوالدين وعطفهما، ويرى البعض أن
الغيرة انفعال يترتب على درجة عالية من "حب التملك" لشيء معين، ثم "الشعور
بالغضب" للفشل في الحصول على هذا الشيء، وإذا ما حدث هذا الفقدان على أرضية
من "ضعف الثقة بالنفس" أو الشعور بالنقص تولد الشعور بالغيرة، أي أن
الغيرة تجمع بين الثلاثي: حب التملك والشعور بالغضب والشعور بالنقص معًا.
وغالبًا ما تثور الغيرة عندما يشعر الطفل أن مكانته عند والديه مهددة، أو
حقًا من حقوقه أو ما يعتقد أنه حق من حقوقه قد سُلب منه وأعطى لآخر.
والغيرة شعور داخلي يشعر به صاحبه، وقد ينجح الفرد في إخفائها، وقد لا
يستطيع، ويظهر على سلوكه الخارجي ما يدل عليها. والغيرة عنصر متضمن في كثير
من المشكلات التي يتعرض لها الأطفال.

النمو النفسي للطفل
ويرى معظم علماء النفس الذين يهتمون بالنمو النفسي للطفل أن الشعور بالغيرة
شعور يكاد يكون طبيعيًا عند طفل ما قبل المدرسة (قبل سن السادسة). فليس
هناك طفل لم يشعر بمشاعر الغيرة في بعض المواقف. ولكن مع استمرار نمو الطفل
معرفيًا وانفعاليًا واجتماعيًا وزيادة إدراكه لما حوله من مواقف وأحاكم
وأوضاع وحقوق وواجبات للآخرين، تختفي مشاعر الغيرة. ويحل محلها إدراك واقعي
للأمور. ولكن بعض الأطفال؛ لعوامل تربوية ولظروف تنشئة معينة – سنتعرض لها
في القسم القادم من هذا الحديث – تبقى معهم مشاعر الغيرة، وتصبح صفة مميزة
لهم.

كيف تنشأ الغيرة؟
عندما يدخل الطفل عامه الثالث، وهو بداية مرحلة الطفولة المبكرة
أو مرحلة ما قبل المدرسة (3 – 6) يكون قد أتقن ثلاثة من جوانب السلوك على
جانب كبير من الأهمية في مسيرة نموه، وهي الكلام الفطام والمشي. فهو يستطيع
أن يتكلم ويعبر عن نفسه مثلما يفعل الكبار، كما يأكل الآن مع الكبار، وكما
يأكلون، وهو يمشي ويتنقل مثلهم في المكان، وهو ما يجعلنا نقول إن الطفل مع
بداية عامه الثالث يدخل مرحلة جديدة من حياته النفسية، وهي العوامل أيضًا
التي تجعل الطفل يزداد شعوره بذاته وإدراكه لقدراته، مما يعبر عنه علماء
النفس بنمو مفهوم الذات.
ويبدأ الطفل في هذه السن في الانتباه إلى ذاته ككيان منفصل عن الوالدين
مستقل بذاته له رغباته الخاصة، وتنمو لديه نزعة "التمركز حول الذات"، وأثر
هذه النزعة في سلوك الطفل أنها توجهه إلى الحرص على تحقيق رغباته بصرف
النظر عن متطلبات الموقف أو رغبات الآخرين.

وبقدر ما يكون الفقد يكون الشعور بالغيرة. وعادة ما تُكشف مشاعر الغيرة
عندما يقف الطفل في موقف يعاني فيه الحرمان أو انسحاب الاهتمام وفقدانه بعد
التمتع به، أو عندما يلاحظ ما يتمتع به الآخرون دونه، وقد يغذي الآباء
شعور الطفل بالغيرة إذا ما بادروا بعقاب الطفل عندما يعبر عن غيرته بسلوك
لا يقبلونه؛ ما يزيد من اشتعال نار الغيرة في قلبه.
فالقاعدة في الشعور بالغيرة هي فقدان الطفل لامتياز كان يحصل عليه، وكلما زاد حجم الفقد زادت حدة الشعور بالغيرة.

كيف تقلل من مشاعر الغيرة عند الطفل؟
الشعور بالغيرة ليس أمرًا وراثيًا أو تكوينيًا يولد به الطفل ولكنه شعور
يتولد نتيجة التنشئة الوالدية وله ولسلوك الوالدين وللمناخ الأسري والمدرسي
الذي يعيش في ظله، ومن ثم إذا ما أدركنا كآباء ومعلمين أعباد هذه القضية
استطعنا أن نتجنب المواقف التي تثير غيرة الطفل. وإن وعي الآباء والمعلمين
وعدم خلقهم للمواقف التي تثير غيرة أطفالهم من شأنهما أن يقللا هذا الشعور
الكريه إلى أكبر درجة ممكنة، ولا يخلقا لنا فيما بعد ما نسميه "الشخصية
الغيورة".

نصيحة!
وما يمكن أن ننصح الآباء به هو الحرص على تجنب المواقف المثيرة لغيرة الأطفال مثلاً:
أن تهيئ الأم وليدها لمقدم أخيه، وأن تنبهه إلى أن وليدًا صغيرًا سيولد
قريبًا ويكون أخًا حبيبًا له، وأنه سيساعد الأم في ملاحظته ورعايته، وعلى
الأم ألا تنسحب فجأة وكلية من الاهتمام بالطفل عند مجيء الوليد الجديد.
على الآباء ألا يميزوا أي طفل من أطفالهما على الآخرين مهما كانت قدراته: حتى لا يزرعوا بذور الغيرة عند أخوته.
لا ينبغي أن يكون للأخ الأكبر حقوق تفوق حقوق أخوته؛ حتى نجفف المنابع التي تثير غيرة الأطفال.
عندما تهتم الوالدة بأمور الوالد فلا ينبغي لها أن تفعل ذلك على نحو وفي
توقيت من شأنه أن يثير غيرة الطفل الذي يعتبر الأم ملكًا خاصًا له.
ينبغي أن نحذر الآباء من إجراء المقارنات بين الأخوة مهما كانت دوافعها.
بالنسبة إلى الطفل الوحيد، ينبغي أن يدرك الآباء أن تلبية جميع رغباته بدون
حدود لا تيسر عملية توافقه خارج المنزل، بل على الوالدين أن يشعرا الطفل
بأن بعض الرغبات أحيانًا لا تتحقق، أو يتأجل إشباعها، أو يتم التنازل عنها.
ولا بد أن نضع رغبات الآخرين في اعتبارنا.
كذلك فالطفل الصغير الذي تعود أن يأخذ بدون أن يعطي، عليه أيضًا أن يفهم من
الآباء أن الحياة آخذ، وعطاء وليست أخذًا فقط. وكما أن له حقوقًا فإن عليه
واجبات.


24][/size]
الصخرة
الصخرة
المدير العام
المدير العام

عدد المساهمات : 429
نقاط : 1425
تاريخ التسجيل : 15/04/2013

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى