الإصغاء "هذا هو ابني الحبيب الذي به رضيت، فله اسمعوا" (متى 17: 5)
صفحة 1 من اصل 1
الإصغاء "هذا هو ابني الحبيب الذي به رضيت، فله اسمعوا" (متى 17: 5)
| |||
"هذا هو ابني الحبيب الذي به رضيت، فله اسمعوا" (متى 17: 5) | |||
| |||
وكان صوت من السحابة: "هذا هو ابني الحبيب الذي به رضيت، فله اسمعوا" (متى 17: 5 | |||
بداية علينا أن نفرّق بين الإصغاء والسماع. فالإصغاء هو الدرجة الأعمق من السمع، لأنه يتطلب تركيز في جميع الحواس. ليس فقط على مستوى حاسة السمع بل كل الحواس. يذكر لنا الكتاب المقدس العديد من الشخصيات التي تمتعت بالإصغاء واستطاعت أن تميّز صوت الله. مثل: صموئيل النبي( 1 صم 3: 10) ومريم العذراء التي كانت تحفظ كل الأمور وتتأملها في قلبها (لو2: 19). القديس يوسف النجار (متى1: 20)، ويوحنا المعمدان وغيرهم في الكتاب المقدس. فلكي نتمتع بالإصغاء هناك خطوات: 1) الإختلاء: كان الرب يسوع يذهب دائماً إلى مكان قفر أو إلى الجبل أو إلى بستان الزيتون ليخاطب إياه ويصغي لصوته (كو4: 42) (لو 9: 18) لذا من الضروري الإختلاء بالنفس، بعيد عن الضوضاء والضجيج لمناجاة الله والإصغاء لصوته. 2) الصمت: وهو الشرط الثاني الذي يساعد على الإصغاء ويكون على محورين: أ. الصمت الخارجي: وفيه يسعى الإنسان للإبتعاد عن الوسائل الخارجية – بقدر الإمكان – مثل استخدام الموبايل – الدِش – اللاب توب – فيس بوك... التي تجذب الإنتباه. ب. الصمت الداخلي: وهي المحاولة الصادقة لتخطّي أو ترك جانباً – ولو لفترة قصيرة – الهموم والمشاعر – والإنشغالات وتكريس الكيان الداخلي لإستقبال كلمة الله. 3) طلب الروح القدس: لكي نبدأ مسيرة الإصغاء علينا أن نطلب روح الله الساكن فينا الذي يضمن لنا الثبات فيأتي لنجدة ضعفنا ويقوينا بمواهبه. 4) القراءة والتأمل في الكتاب المقدس: الكتاب المقدس هو دستور حياتنا المسيحية والكنز الحقيقي لمن يريد معرفة إرادة الله والحياة معه. نحتاج للخطوات التالية لتحقيق ذلك: - إختيار المكان والزمان - تأمين الهدوء والسكوت الخارجي - الصمت الداخلي لكي يتسنى لنا الإصغاء الجيد لصوت الله - رغبة وإشتياق اللقاء (إبتهال – طلب – صراخ) الحياة العصرية ونشاطها تركت أثراً سلبياً على الإنسان، كذلك أيضاً الكمّ الهائل من المشاغل أفقدت الإنسان هدوءه وعمقه وجعلت منه إنساناً سطحياً، فلم يعد قادراً على فهم ذاته. كما أنه من جانب آخر نجد الإنسان أمام ثقافة تتسم بثلاثة جوانب: السلطة (المجد الذاتي) - المال - الشهوة. البحث الجنوني عن المتعة والمصلحة الشخصية (1 يو 2: 16). فحياة الإصغاء تتطلّب أن نسبح ضد التيار حيث أنه بات من الضروري الجهاد المتواصل لكي لا نساير التيار العام، مؤمنين أن "ملكوت الله في داخلكم" (لو 17/21) فلا تبحث عن الله خارج ذاتك، لكن بداخلك: معبدك – كنيستك القلبية حيث ينبغي أن تتم فيها العلاقة والتواصل والإصغاء لله (متى 6: 6) . فنحن خُلقنا للحب الإلهي ( 1يو 4: 16) . | |||
|
الصخرة- المدير العام
- عدد المساهمات : 429
نقاط : 1425
تاريخ التسجيل : 15/04/2013
مواضيع مماثلة
» كيف ابني اسرتي؟
» رفضونى انا الحبيب _بلحن الطويل_ابوفامhttp://jesusloves-you.com
» ما الذي يُميز الأرثوذكسية؟
» الصوم الذي بحسب التقوى
» "العشار الذي تَبع يَسوع"
» رفضونى انا الحبيب _بلحن الطويل_ابوفامhttp://jesusloves-you.com
» ما الذي يُميز الأرثوذكسية؟
» الصوم الذي بحسب التقوى
» "العشار الذي تَبع يَسوع"
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى